الأحد، 22 يوليو 2012

إننا نعيش أزمة أخلاق

إننا نعيش أزمة أخلاق بالدرجة الأولى تلزمنا ثورة فكرية قبل كل شيء إننا لا نرى الأمور بعمق ولا نحللها بدقة وموضوعية يغلب علينا الطابع الانفعالي والعاطفي في تصوراتنا وأرائنا ومواقفنا لا نمحص الأشياء بعلم وتروي وعقل حكمنا على الأحداث والوقائع سطحي وتافه يتجرد من المعرفة والعلم والموضوعية والدقة لا نرى الأشياء على حقيقتها نردد مانسمعه ومانراه بسذاجة وأحيانا بغباء كبير نتأثر كثيرا بسلوكات الاخرين بسرعة غير متناهية فتنعكس هي الأخرى علينا سلبا بسرعة فائقة لأنها سلوكات غير واعية وغيرناضجة وغير متزنةو أنفسنا غيرنظيفةو طاهرة من الظنون السيئة والأخلاق الذميمة والأفعال القبيحة وأرواحنا غير سامية بالعلم والايمان وطباعنا مزاجية ومضطربة وبعيدة كل البعد عن الصفات الانسانية الحميدة والقيم الراقية ..ويعلم الجميع بما ليس فيه شك أن في علم النفس البشري .الإنسان يتأثر سريعا بمحيطه وأكثر من ثمانين في المئة من سلو...كياته مأخوذ بشكل غير إرادي من سلوك الاخرين وفي مجمل القول أن لنا ثقافة متقاربة بل متشابهة إن صح التعبير فالمجتمع له تأثير بليغ على أفعال وسلوكات الفرد والمرء يحكم على الاخر بما هو فيه من أخلاق وصفات وخصال و أفكار فإن كانت ايجابية وحسنة كذلك كان حكمه ورأيه في الاخر فما بداخلك كانسان من جمال وحسن كذلك ترى الوجود والاخرين من خلال ما فيك أنت كانسان ..فكيف يرى الواحد منا الاخر إن كان داخله مليء بالغل والحقد والحسد ومفعم بالقبح والسواد وسوء الظن والخبث فحتما لن يرى إلا الجانب السوداوي والقبيح الذي يرى به العالم الاخر .
إن الثقافة السائدة عندنا نشترك فيها جميعا لأنها مأخوذة من بعضنا البعض فالواحد منا يؤثر في الاخر والآخر يؤثر في واحد اخر وهكذا دوليك حتى تصير ثقافة واحدة متشابهة إلى أبعد الحدود .... par mohamed el maneh

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق